يقولون إنما الناس عطور....
كلما شاهدت زجاجة عطر رأيت فيها إنسانا...
لأن البشر يشبهون تماما أنواع العطور...
وأرخص أنواع العطور أكثرها اثاره!!..
وهذا العطر يشبه البعض من الناس...
احيانا يصادفك شخصا ما..تبهرك كلماته وتثيرك اراؤه...
وتحلق معه فى أفاق واسعه من الخيال...
وسرعان ماتكتشف ان ما سمعت وما رايت ليس أكثر من صور...
محفوظة يرددها صاحبها...
ولو حاولت ان تجادله او تقاطعه او تستفسر عن شئ مما يقول...
اكتشفت حجم زيفه وادعاؤه...
فيا سبحان الله
وكما فى العطور انواعا مزيفة مثل الناس تماما...
تجد أيضا انواعا نادره أصلية يبقى تأثيرها فى أعماق الانسان...
فأنواع العطور يعيد لك صور الماضى ويجسدها فى عينيك...
ويتحول العطر الى انسان وترى فى الانسان عمرآ...
وترى فى العمر نبض الحياة وجمال الكون
لأنها تبقى وكذلك البشر...
فالإنسان الصادق المخلص الأمين...
يظل أكبر من إغراءات الزيف والدجل الرخيص...
و لهذا يبقى رافعآ قامته فى كل شئ فى فكره وسلوكه ومواقفه...
أحيانا تتذكر إنسانا عزيزا إذا تدفقت حولك رياح عطره...
و بعض الناس لايغير أنواع عطره أبدآ...
لأنها تحولت مع الأيام إلى جزء من شخصيته...
وهناك أيضا من يستخدم العطر كما يستخدم أي شئ...
فترى معه كل يوم نوعا جديدا...
وشخصية الإنسان تظهر فى أنواع عطره...
بعض الناس يحتفظ لنفسه بزجاجة عطر من نوع واحد...
انه يحب الخصوصيه فى كل شئ ولا يرى نفسه إلا وجها واحدا...
ولهذا يرفض ان يزيف نفسه تحت أى إغراء...
وهؤلاء الناس الأنقياء لايحبون ضجيج الأشياء...
إنه يكتفى بمشاعره الصادقة ولو كانت بسيطة...
فما هى زجاجة عطرك؟
