اطيعى زوجكك

[هدير مجدى]

ذهب أحد الصحابة الكرام للجهاد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وأوصى بمن يؤمن لزوجته
جميع حاجياتها كما أوصاها بأن لا تخرج من بيتها
وبغياب زوجها مرض والدها الكبير في السن فأرسلوا إليها يطلبونها لتعوده ويراها والدها.
فأرسلت إلى النبي تستأذنه بزيارة والدها المريض
وقد أوصاها زوجها بعدم الخروج من البيت .
فأرسل إليها النبي عليه الصلاة والسلام بأن أطيعي زوجك.أي لا تخرجي من البيت .
ثم اشتد المرض على والدها فأرسلوا إليها لتسارع وتراه ويراها قبل أن يفارق الحياة
فأرسلت إلى النبي عليه الصلاة والسلام لتخبره بذلك
وأن والدها على وشك مفارقة الحياة من شدة مرضه
فأرسل إليها أيضاً عليه الصلاة والسلام .أن أطيعي زوجك ولا تخرجي من بيتك.
توفي والدها فأرسلوا إليها أن تحضر لتودعه بنظرة أخيرة عليه فأرسلت إلى النبي عليه الصلاة والسلام
تستأذنه بذلك فأرسل لها كالسابق أطيعي زوجك.
بعد مدة عاد الزوج من جهاده فأخبرته بذلك وبما
أخبرها النبي بوجوب طاعتها لزوجها
وعدم خروجها من البيت فتأثر من ذلك وذهب
برفقة زوجته إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال :
لو سمحت لها يا رسول الله برؤية والدها.
فقال الرسول الكريم مبشراً لها ببشارة لا يعادلها شيء وفاقت كل ما تتوقع وملأ قلبها فرحا وسرورا
قائلاً:"إنَ الله غفر لأبيك بطاعتك لزوجك"
إن طاعة المرأة لزوجها أثمرت هذه البشارة الغالية
ولو أنها خالفت أمر زوجها وخرجت من البيت لرؤية والدها قبل أن يتوفى ماذا كانت ستستفيد وماذا كان سينتج عنها, فهل ستعيد الحياة له؟أما بطاعتها
لزوجها فقد وهب الله له الحياة الخالدة في دار النعيم
وما أعظمها من فرحة يسعى إليه كل مسلم.

وقد قال عليه الصلاة والسلام:"لو أمرت بشراً أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظيم حقه عليها"

وقال أيضاً:"أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة"

وقال أيضاً:"والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة
حق ربها حتى تؤدي حق زوجها"
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

[TOTA1977]

"*$() "*$() "*$()