ويسألون عن (الإيثار)

موضوعات عن عادات رمضان في كل البلاد العربيه وذكرياتكم عن الشهر الكريم

المشرفون: نواب المدير العام،فريق الاشراف والاداره

أضف رد جديد
admin
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 824
اشترك في: 04 إبريل 2008, 19:28
النوع: ذكر
الحاله الاجتماعيه: غير متزوج
الحاله الوظيفيه: صاحب عمل
انا حاليا: متفائل
مكان: Egypt
اتصال:

ويسألون عن (الإيثار)

مشاركة بواسطة admin »

مقال الاستاذ عمرو خالد في جريده الشروق اليوم

الإسلام ليس عبادات فقط وإنما عبادات ومعاملات.والمعاملات ترتكز على الأخلاق، ومسلم بدون أخلاق مسلم ناقص الأهلية، الحديث عن الأخلاق موجود فى كثير من الكتب، لكن الكتب موجودة ومحفوظة ونحن لا نفتحها، وإذا فتحناها لا نقرؤها، وإذا قرأناها لا نفهمها، وإذا فهمناها لم نطبقها فى حياتنا فكأننا لم نجدها ولم نفتحها ولم نقرأها ولم نفهمها.

هذا هو حالنا مع الأخلاق، وهذا هو السبب الرئيسى فى أن أتحدث معكم عن الأخلاق فى جريدة «الشروق».

الكثير يسأل: وماذا بعد، وأسأل أنا: وماذا الآن؟

نكتب عن الأخلاق ونتحدث عنها ونقرأ عنها فأين هى من حياتنا؟

من العجيب ــ عزيزى القارئ ــ أن نجد أخلاقا إسلامية اندثرت ولم تعد معروفة مع أن الإسلام أمر بها، والرسول (صلى الله عليه وسلم) جاء بها وفعلها وتخلَّق بها، لدرجة أننى عندما أقول للشباب الآن (الإيثار) يقولون: وماذا يعنى الإيثار؟ والعجيب أيضا أنه إذا أردت أن تبحث عن مرادف لكلمة (الإيثار) فى أى لغة أخرى مثل الإنجليزية مثلا فلن تجد لها معنى وكذلك فى الفرنسية، وليس الإيثار فقط ولكن أخلاق الإسلامية عديدة مثل (التواضع) مثلا تترجم إلى Humble، وهذه الكلمة تعنى الخنوع وليس التواضع أبدا، وكذلك (الإيثار).

< يا خسارة يا شبابنا، قيمنا من أين نأخذها؟ ليس من قيمنا الإسلامية الثرية ولكننا نلهث وراء الغرب، ويا ليتنا نأخذ من الغرب التكنولوجيا والحضارة وعلم الإدارة، ولكننا أخذنا مجرد التقليد الأعمى، ويا ليت أمتنا متقدمة ومتحضرة ونأخذ البقايا من الغرب، لكن أمتنا ضعيفة ومتأخرة ومازال عندها مشكلة وبدلا من أن يتفرغ لحلها الشباب ذهب ليقلد الغرب فى الملبس والمأكل وسماع الأغانى العربية، لكن أخلاقنا الإسلامية لا، لا أريد أن آخذ منها، فأين ستجد الإيثار؟

لن تجده إلا فى مدرسة النبى (صلى الله عليه وسلم) فى وسط رجال آمنوا بالإسلام وعاشوا للإسلام. إذن تعالوا لنعرف «الإيثار» وما هو...

< معنى الإيثار: أن تفضل أخاك على نفسك، شىء من حظوظ الدنيا تتركه لأخيك فيستمتع هو به وتفقده أنت. عندما نقول: فلان آثر فلانا ــ أى قدَّمه على نفسه، أى فضَّله عل نفسه فى حظوظ الدنيا رغبة «فى حظوظ الآخرة».

فى ليلة من ليالى الشتاء القارص فى المدينة والنبى يشعر ببرد قارص جاءته امرأة من أنصار المدينة وقد نسجت له بردة من القطيفة ففرح بها النبى ولبسها، فخرج بها النبى (صلى الله عليه وسلم) (فى أول لبسة) ــ مثلما تشترى بدلة جديدة وتخرج بها لأول مرة ــ فنظر له أحد الصحابة من الأنصار وقال له: ما أحلى هذه العباءة! ألبسنيها يا رسول الله ــ إذا كنت مكان النبى ماذا تفعل؟ ــ فقال له النبى: نعم، وخلعها له فى الحال (صلى الله عليه وسلم). أرأيتم الإيثار، فاحتدَّ الصحابة على هذا الأنصارى وقالوا له: كان النبى فى احتياج لها، فقال لهم: وأنا أحوج منه إليها، فقد أردت أن أجعلها فى كفنى حين أموت. جاء أعرابى للنبى (صلى الله عليه وسلم) بعد أن فتحت مكة وخيبر وكثرت الغنائم ــ وقد كان ذلك بعد 23 عاما هى فترة بعثة النبى، كان أكثرها النبى والصحابة فى حالة شدة وفقر فقد كان (صلى الله عليه وسلم) يربط حجرين على بطنه من شدة الجوع فبعد أن منَّ الله عليهم بكل هذه الفتوحات، كان نصيب النبى من الغنائم، عددا من الأغنام ما بين جبلين، تخيل هذه الكمية تصبح مع فقير عاش كثيرا فى الفقر، ولكن النبى كان يريد الآخرة.

جاءه أعرابى ونظر لهذه الغنائم فقال له النبى: أتعجبك؟ قال: نعم، قال له النبى: هى لك، فقال له: يا محمد، أتَصدقنى القول؟ قال: نعم خذها إن شئت ــ هل تتخيل من الممكن أن تؤثر إلى أى مدى؟ ــ فقام الرجل وجرى إلى الغنم وهو يلتفت حوله، وأخذها كلها وعاد بها إلى قومه وقال لهم: أسلموا فقد جئتكم من عند خير الناس، إن محمدًا يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبدا.

يقول الراوى: ما منع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحدا شيئا يملكه، أى لم يمنع الرسول(صلى الله عليه وسلم) أحدا عن أخذ أى شىء يطلبه منه.

هل رأيتم الإيثار؟

هل هو موجود بهذه الكيفية فى حياة كل من يقرأ هذا المقال الآن؟

للأسف نسمع ونرى عن شابين أو ثلاثة يسافرون سويا وكل منهم يخبئ طعامه فى حقيبته، هل فكرت أن تؤثر أخيك ببدلة اشتريتها جديدا؟ لابد وأن يكون شعارنا كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم): «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». هذا هو شعار الإيثار. لا يكتمل إيمانك حتى تحب لأخيك ما تحب لنفسك.

ولنا بقية ما دام فى العمر بقية.
لَا الَه الَا الْلَّه عَدَد مَاكَان وَعَدَد مَايَكُوْن وَعَدَد الْحَرَكَات وَالْسُكُوْن

- كن عبداً ربانياً ، وليس عبداً رمضانياً

- لا تعتقدي ان عدم رد المشرفات على موضوعك هو تجاهل لك فآجلاً ام عاجلاً سيتم الرد عليك سواءاً من قبلهم او من قبل الاعضاء ...
هبه
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 8350
اشترك في: 05 إبريل 2008, 15:39
النوع: انثى
الحاله الاجتماعيه: غير متزوج
الحاله الوظيفيه: بدون عمل
انا حاليا: حزين
مكان: مصر
اتصال:

Re: ويسألون عن (الإيثار)

مشاركة بواسطة هبه »

بارك الله فيك وجعلة في ميزان حسناتك
أحساس مؤلم. أحساس صعب .أحساس يقتل ....أن تكون موجود ومش موجود في أماكن تعتبرها جزءا من حياتك


القوانين العامه للمنتدى
naaaanaaaa
مجموعه العضوات النشيطات
مجموعه العضوات النشيطات
مشاركات: 8124
اشترك في: 06 يناير 2009, 00:23
النوع: انثى
الحاله الاجتماعيه: متزوجه
الحاله الوظيفيه: بدون عمل
انا حاليا: متفائل

Re: ويسألون عن (الإيثار)

مشاركة بواسطة naaaanaaaa »

(*&) وجزاك الله الف خير
صورة
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى ايام وليالي رمضان“